المجلس التركماني السوري

يعيش التركمان في سورية منذ أكثر من عشرة قرون وهم يتوزعون في مختلف المحافظات السورية وأغلبهم يتواجدون في محافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماه والجولان ودمشق وريفها والرقة ودرعا وإدلب، وهم بذلك يعتبرون مكوناً أصيلاً من مكونات الشعب السوري عاشوا جنباً إلى جنب طوال قرون مع إخوانهم من كافة المكونات الأخرى بمودة ومحبة وسلام، إلى أن جاء نظام البعث الشوفيني وفرض سيطرته على مقاليد الحكم في البلاد وبدأ بممارسة التفرقة والتمييز والتهميش والظلم ضد كافة المكونات ومنهم التركمان.  

وكان لابد للشعب التركماني الذي عانى من هذه الممارسات التي استمرت لعقود من الزمن أن يثور ضد هذا الظلم والقهر والاضطهاد لاسترجاع حقوقه المسلوبة من قبل النظام المستبد.

ومنذ انطلاقة الثورة السورية المباركة في شهر آذار عام 2011 شارك التركمان فيها بمختلف فصولها ومساراتها السياسية والعسكرية.

ويعتبر تأسيس المجلس التركماني السوري في شهر آذار 2013 نقطة انطلاق على صعيد العمل السياسي التركماني، حيث نال المجلس فور تأسيسه اعترافاً من قبل كافة المؤسسات الثورية السورية والدول الصديقة للشعب السوري بصفته الممثل الشرعي والمظلة الجامعة للشعب التركماني الذي تمثل من خلاله في مؤسسات الثورة السورية وفي مقدمتها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
   
وبغية مواكبة التطورات المتسارعة التي تمر بها الثورة السورية سياسياً وعسكرياً ومأسسة العمل الثوري التركماني كان لابد من إعادة هيكلة المجلس التركماني السوري لوضع حجر الأساس للبنية المؤسساتية للمجلس بغية مواكبة هذه التطورات، والعمل لضمان حقوق المكون التركماني في سوريا الجديدة.